حكايتي مع القمر

حكايتي مع القمر


قد تطول حالة الضيق والاختناق، وقد يحُول اليأس بيننا وبين ما نريد تحقيقه ،بيد أنه لابد من بزوغ فجر جديد يحمل في

طياته أملا بغد مشرق .

أطرقنا النظر يوما إلى القمر ،وبدأنا نسامره نبث له أحزاننا ،نراه وهو يستمع لنا لكنه كان يبقى صامتا أغلب الأوقات

يتأملنا ونوره الوضاء يتسلل رويدًا رويدًا إلى نفوسنا فيغمرنا بإحساس لا نستطيع وصفه ،نراه يلملم أشياءنا المتفرقة هنا

وهناك ليجمعنا في عقدِِ لُجِي ،حولنا نجوم متلألئة ، أخالنا كأسرة واحدة يجمعنا الحب والوئام.

ما زلنا نتحدث والقمر يرسلُ نورَه ليصل لقلوبِنا المتعَبة فينفض ُعنها غبارَ سنواتِِ مضت ،كان الغبارُ كثيفًا يكاد ُيُمزق

أرواحنا الغضة ليحولها إلى فريسةِِ يسهُل القضاءَ عليها ،هكذا كان اليأس فقد استوطن قلوبَنا وضاع الأملُ في زحمةِ

البحث ِعن البقاءِ فكان البقاءُ للأقوى ،وبقينا على حالنا فترة من الزمن نسامر القمر تارةً وننحني لنوره تارةً أُخرى .

إلى أن وجدنا ضيفًا عزيزًا دخل إلينا وبدأت معه أحلامنا في التحليق بعيدًا حيث الحب والطمأنينة،إنه الأمل اقترب منا وبدأ

يحركنا يبعث فينا الحياة أيْقنَا أنه كان هو المطلوب بعدها التفتنا إلى القمر فلم نجده كانت تلك هدية القمر إلينا. :flower:

مشكوووور على الطرح